للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} (الفرقان:٣١) و"الدليل" كما جاء عن الإمام أحمد يا دليلَ الحائرين، وذكره شيخ الإسلام، فما الضابط في ذلك لديكم؟

الشيخ: هو ما جاء في السؤال أسماء الله توقيفية، فلا يشتق لله عز وجل اسم من صفة تكون ثابتة له تبارك وتعالى، فالتوقف في هذا الموقف أهم شيء فيما أنه يتعلق في ذات الله تبارك وتعالى، فلا يجوز مناداته ولا تسميته إلا بما ثبت ذلك في السنة، اللهم إلا إذا جرى على لسان أحد لفظ ولم يلتزمه فلا بأس من وراء ذلك؛ لأن المعنى من حيث دلالة العمومات من الأدلة فهو صحيح، فالله تبارك وتعالى دليل الحائرين، ولكن لم يأت هذا في أسمائه تبارك وتعالى لا في الكتاب ولا في السنة فالأولى عدم قيامه، نحن نقول مثلًا: الله موجود، وهذا تعبير عن حقيقة قائمة ووجوده ليس كوجود المخلوقات لكن ليس من أسمائه تعالى أنه موجود، كما أننا قد نقول بالنسبة لرب العالمين أنه سخي لكن لا نسميه؛ لأنه ليس من أسمائه السخي وإنما هو الكريم وعلى هذا نلتزم الوقف في أسمائه تبارك وتعالى، نعم.

مداخلة: السؤال ما الضابط من ناحية ما ورد في السؤال على وجه اسم الفاعل مثل هادي هل نجعلها أسم من أسماء الله تعالى هادي الهادي؟

الشيخ: إذا لم يأت ما ينفي ذلك فلا أرى مانعًا في ذلك ...

"رحلة النور" (٣١ب/٠٠:٠٤:٢٦)

[[٨٥٠] باب ما قد يستدل به على أن الاسم والمسمى واحد]

[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:

" إن هذا الحي من مضر، لا تدع لله في الأرض عبداً صالحاً إلا فتنته وأهلكته حتى يدركها الله بجنود من عباده، فيذلها حتى لا تمنع ذنب تلعة ".

<<  <  ج: ص:  >  >>