عن صُهيب - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال:«إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُريدُونَ شَيئاً أَزيدُكُمْ؟ فَيقُولُونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ ألَمْ تُدْخِلْنَا الجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ؟ فَيَكْشِفُ الحِجَابَ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئاً أَحَبَّ إلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إلَى رَبِّهِمْ».رواه مسلم.
[قال الإمام معلقًا على قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيكشف الحجاب]:
أي يكشف الله تبارك وتعالى الحجاب، وهو حجاب منه للعباد أن
يروه، فيرفعه عنهم فيروه جل جلاله، نسأله تعالى أن يتفضل علينا بالنظر إلى
وجهه الكريم.
"تحقيق رياض الصالحين"(ص٦٤٦).
[[١٠٩٠] باب حجاب الله تعالى النور]
[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
«إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه ... حجابه النور، لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره»(أخرجه الشيخان).
[قال الإمام]:
هذا الحجاب هو الذي يحجب الأبصار كلها أن تراه سبحانه وتعالى في الدنيا، وهو الذي أشار إليه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بقوله حين سئل: هل رأيت ربك؟: نور، أني أراه. كما سيأتي.