للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١٠٨٩] باب في كشف ربنا تعالى للحجاب لرؤيته]

عن صُهيب - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُريدُونَ شَيئاً أَزيدُكُمْ؟ فَيقُولُونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ ألَمْ تُدْخِلْنَا الجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ؟ فَيَكْشِفُ الحِجَابَ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئاً أَحَبَّ إلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إلَى رَبِّهِمْ».رواه مسلم.

[قال الإمام معلقًا على قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيكشف الحجاب]:

أي يكشف الله تبارك وتعالى الحجاب، وهو حجاب منه للعباد أن

يروه، فيرفعه عنهم فيروه جل جلاله، نسأله تعالى أن يتفضل علينا بالنظر إلى

وجهه الكريم.

"تحقيق رياض الصالحين" (ص٦٤٦).

[[١٠٩٠] باب حجاب الله تعالى النور]

[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:

«إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه ... حجابه النور، لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره» (أخرجه الشيخان).

[قال الإمام]:

هذا الحجاب هو الذي يحجب الأبصار كلها أن تراه سبحانه وتعالى في الدنيا، وهو الذي أشار إليه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بقوله حين سئل: هل رأيت ربك؟: نور، أني أراه. كما سيأتي.

"مختصر العلو" (ص٨٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>