الملائكة، فيحتمل التبديل؛ لأن إحاطة الخلق بجميع علم الله محال، وما في علمه من تقدير الأشياء لا يبدل".
وإذا عرفت هذا؛ سهل عليك فهم كثير من النصوص المرفوعة والآثار الموقوفة، وقد تقدم بعضها، وتخلصت من الوقوع في تأويلها. والله الهادي.
ثم وقفت على كلام جيد لشيخ الإسلام ابن تيمية، يؤيد ما ذهبت إليه في "مجموع الفتاوى" (٨/ ٥١٦ - ٥١٨،٥٤٠،٥٤١) و (١٤/ ٤٨٨ - ٤٩٢)، فراجعه؛ فإنه مهم.
"الضعيفة" (١١/ ٢/٧٦٤ - ٧٦٨).
[١٧٧٩] باب هل آية {يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ... } من آيات القدر؟
- سؤال: الطلبة في كلية المجتمع بيسألوا سؤالاً على النحو الذي تفضلت به, الآن كتب عليّ في اللوح المحفوظ أمور أنا الجاني فيها خيراً أو شراً, ... الآن أنا جوابي أريد أن أعرضه عليك, فإن كنت على صواب أخذت منك, وإن كنت على ضلال رجعت عنه.
أقول للطلبة بأن كل ما في اللوح المحفوظ أصلاً هو في علم الله, لكن أنا كإنسان لم أُخبر لأن أسير في هذا الطريق أو في هذا الطريق, إنما وضع لي العقل, العقل يقول لي هذا الطريق خير فسر به, ويؤدي بك إلى الخير, هذا الطريق هو الطريق الشر ويؤدي بك إلى النار, فابتعد عنه, فلو لو فرضنا جدلًا أن الله تعالى في علم الكتاب قد كتب عليّ أن أفعل شرًّا فعندما هممت بالشر اهتديت بعقلي أن هذا شر فتراجعت عنه وعملت خيراً واستندت إلى قوله تعالى {يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ