للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث القليب. لكن قوله: " وهم يسمعون ذلك " ليس في الآية ما يدل عليه. ثم ذكر الله تعالى عن شعيب عليه السلام وقومه نحو ذلك فانظر " ابن كثير " (٢/ ٢٣٣).

"تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات" (ص٨٤).

[١٤٨٢] باب لا يلزم من السلام

على الأموات أو مخاطبتهم أنهم يسمعون

[قال الآلوسي في "الآيات البينات"]:

فإن قيل: إذا كان مذهب الحنفية وكثير من العلماء المحققين على عدم السماع [أي سماع الأموات] فما فائدة السلام على الأموات وكيف (صحت) مخاطبتهم عند السلام؟

قلت: لم أجد فيما بين يدي الآن من كتبهم جوابهم عن ذلك، ولا بد أن تكون لهم أجوبة عديدة فيما هنالك، والذي يخطر في الذهن، ويتبادر إلى الخاطر والفهم، أنهم لعلهم أجابوا بأن ذلك أمر تعبدي، وبأنا نسلم سراًّ في آخر صلاتنا إذا كنا مقتدين، وننوي بسلامنا الحفظة، والإمام، وسائر المقتدين، مع أن هؤلاء القوم لا يسمعونه لعدم الجهر به، فكذا ما نحن فيه.

[فعلق الألباني قائلاً:]

ومن هذا القبيل قول الضرير في حديثه المشهور: " يا محمد إني توجهت بك إلى ربي. . . " الحديث وهو مخرج في رسالتي " التوسل " (ص ٦٧ - ٦٨). وهذا إذا افترض أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان بعيدا أو غائباً عنه لا يسمعه، وأما إذا كان ذلك في حضوره - صلى الله عليه وسلم - فلا إشكال.

<<  <  ج: ص:  >  >>