للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإسناده صحيح لولا أن فيه عثمان بن وكيع، قال أبو حاتم: لا أعرفه.

قلت: لكن قد ذكر هو أنه روى عنه ثلاثة من الثقات أحدهم عبد الرحمن بن مهدي، وروى عنه رابع، وهو السكن بن أبي السكن كما في «التاريخ الكبير» للبخاري، و «ثقات» لابن حبان (٥/ ١٥٥)، فاطمأنت النفس لروايته والله أعلم.

"تحقيق الكلم الطيب" (ص٨٤).

[[٣٨٥] باب حكم تعليق التمائم القرآنية]

السائل: [بالنسبة للتمائم التي تحتوي على آيات من كتاب الله] ما

حكم تعليقها؟

الشيخ: للعلماء في ذلك قولان: الجواز والكراهة، والراجح عندي الكراهة؛ لأنها تمائم ولو كانت من كتاب الله أو من أدعية رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، والسبب الذي يحملني على ترجيح هذا القول يعود إلى شيئين اثنين:

الشيء الأول: أنه لم يكن من عمل السلف.

والشيء الآخر وهو مهم: أن فيه الاتكال على مثل هذه التعاويذ، أو على مثل هذه التمائم دون استعمال الرقى التي هي من السنة، أن يرقي الإنسان نفسه أو أن يرقي غيره، فحينما يضع الرقية في تميمة أو تعويذة فهو تواكل عليها، ولا يعود يستعمل الرقى التي أمرنا باستعمالها عند كل مناسبة، فلهذا وذاك يترجح عندي كراهة التعليق ولو بالصورة المذكورة آنفًا.

"فتاوى جدة -الأثر-" (٢٨/ ٠٠:٣٩:٥٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>