للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[٨٣٥] باب رد بعض شبهات المفوضة]

السائل: نحن نعلم أن عقيدة أهل السنة في الصفات هي يعني تحديد المعنى ورفض الكيف، ففي القرآن جاءت الحروف المقطعة لا نفهم معناها، ويقول البعض: أنتم ... لا تفوضون المعنى وفي هذه تفوضون في الصفات وتفوضون في هذه الحروف، نقول: نفوض المعنى إلى الله سبحانه وتعالى في بقية الصفات، فنريد ... توضيحاً؟

الشيخ: نحن نقول كما قلت ولا نزال ونرجو أن نحيا على ذلك وأن نموت، وهو أن الله عز وجل أنزل القرآن بلسان عربي مبين، وأنه تَعرَّف لعباده بأن يصف نفسه ليعرفوه بلسان عربي مبين، فكل عبارة وكل جملة في القرآن والسنة لا شك إن لها معنى عربي على أساس أن القرآن عربي، ولهذه الجملة معنى مقصود من رب العالمين يستحيل أن يكون غير مقصود كما يفعل المفوضة وأمثالهم في كل عصر.

لكن لا يرد على هذا الإشكال الذي طرحته آنفاً، لأن هذه الحروف

التي افتتحت بها بعض السور القرآنية ليست أولاً جملاً عربية، وليست ألفاظاً معروفة في لغة العرب حتى يُكلف أن يفهموها، فهذه الأحرف تخرج عن أصل الموضوع بالكلية.

شيء آخر: فربنا عز وجل حينما يقول: {الم} {حم} {عسق} كل عربي يفهم أن هذه ليست لفظة عربية لها دلالة لها معنى معروف عندهم، فإذا قال: أنا لا أفهم لهذا معناها، لهذه اللفظة معناها يكون هذا هو الموقف الصحيح، عكس إذا ادّعى أنه يفهم كما يدعي بعض الناس اليوم ...

والعكس بالعكس حينما يقول رب العالمين: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا

<<  <  ج: ص:  >  >>