ومن أغرب التأويلات التي رأيتها لبعض النفاة قول الشيخ" أبو زهرة " في " المذاهب الإسلامية"(ص ٣٢٥): " ويصح أن يفسر النزول إلى السماء الدنيا بمعنى قرب حسابه تعالى"!!! فعلى هذا التأويل فحساب الله يقرب كل ليلة، ثم لا حساب! فلا نزول حتى على هذا التأويل. وهكذا يكون التعطيل للنصوص وإنكار معانيها الحقيقية اللائقة به تعالى ...
"مختصر العلو"(ص ١١٥ - ١١٦).
[١٠٥٥] باب إثبات صفة النزول
والرد على من تأولها بالزوال أو الانتقال
[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال]:
«لا تَتَفَكَّروا في الله، فإنه لا مِثْلَ له، ولا شَبِيْهَ ولا نظيرَ، ولا تَضْربوا لله الأمثالَ، ولا تَصِفوه بالزَّوالِ، فإنه بكل مكانٍ».
(موضوع).
[قال الإمام]:
قال الربيع في مسنده (٣/ ٢١٧): وبلغنا عن أبان بن [أبي] عياش عن أنس بن مالك قال: خرج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على قوم جلوس، فقال ما أجلسكم؟ فقالوا: نتفكر في الله، فقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: ... فذكره. قلت وهذا موضوع، آفته أبان بن [أبي] عياش، وهو متروك - كما قال الذهبي والعسقلاني -.وجملة التفكر قد رويت من طرق أخرى، بدا لي من مجموعها أنها ترتقي إلى مرتبة الحسن، ولذلك خرجته في "الصحيحة"(١٧٨٨).