للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله ليس داخل العالم ولا خارجه هذه عقيدتهم من أين جاؤوا بهذه العقيدة؟ الله لا داخل العالم ولا خارجه مهما حاولوا أن يتأولوا مثل هذا الكلام فإنه لا يقبل التأويل في شطره الثاني أبداً إلا إنكار وجود الله تبارك وتعالى, ونحن نعتقد أن كثيراً من المؤولة ليسوا زنادقة لكن في الحقيقة أنهم يقولون قَوْلَة الزنادقة, فالزنديق المنكر لوجود الله هو الذي سيقول لا شيء مما تزعمون لا داخل العالم ولا خارجه لكن هم بسبب تأثرهم بعلم الكلام وصلوا إلى أن يقولوا كلمة هي زندقة بعينها لكن مع ذلك فهم لا يعلمون ويصدق فيهم قول رب العالمين: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ في الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} (الكهف: ١٠٤، ١٠٥).

"الهدى والنور" (٧٣٨/ ٤٥: ١٩: ٠٠)

[٨٠٤] باب هل التفويض

مذهب السلف لقولهم: «نُمِرُّها كما جاءت»؟

السائل: يأتي (عن) السلف في الصفات؛ في آيات الصفات وأحاديثها يقولون: نمرها كما جاءت أو يعني: قد يأتي أنها لا تفسر، لا نفسر شيئاً منها ونفسر شيئاً منها ... ، فنريد يعني: توضيح هل آيات الصفات أحاديثها يعني يفهم معناها أو يفوض معناها؟

الشيخ: الذي نفهمه من هذه الكلمة وهي قولهم نمرها كما جاءت، أي نفهمها على ظاهر دلالتها بالأسلوب العربي دون أن نُسَلِّط عليها معول التأويل والذي هو أشبه ما يكون بالتحريف والتعطيل، وليس المقصود بداهة من

هذه الكلمة أن نقرأها وألا نفهم معناها، وقد جاءت هذه الصفات بلسان عربي مبين في الكتاب والسنة فلا بد من فهمها، ثم المرور على ظاهرها دون تأويل لها

<<  <  ج: ص:  >  >>