للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جهة أخرى: لازم تحتاط ما تبادر إلى تكفيره، ستكون أنت مخطئ في تكفيره؛ لأنك لست من أهل العلم عرفت كيف؟ فإذا غلب على ظنك أنه هذا كَفَرَ، لا تصلي وراءه وتصلي خلف إمام لا تشك في إسلامه وإيمانه.

لكن لا تقطع بكفره ما دمت لست من أهل العلم.

"الهدى والنور" (٣٤٣/ ٠٠: ١٥: ٠٠)

[١٣٠١] باب مِن حِكَمِ عيسى عليه السلام

[تكلم الشيخ حول عدم أهمية تسمية الاثنتين وسبعين فرقة لأنهم يُعْرَفُون بثمارهم, ثم قال]:

الشيخ: هذا يذكرني بحكمة إنجيلية, وبتعرفوا أن الإنجيل كتاب من الكتب المقدسة كما يقولون اليوم, والتي أنزلها الله عز وجل على عيسى عليه السلام.

مداخلة: كما يزعمون

الشيخ: لا مش كما يزعمون, استغفر ربك, هذا حق, ولكن الذي ينبغي أن يقال: لكنهم حرفوه وغيروه وبدلوه, أما النزول فهذه حقيقة.

والذي أردت أن أصل إليه أن مع هذا التغيير فقد بقيت فيه أشياء وأشياء نافعة, من ذلك: أن عيسى عليه السلام وعظ يوماً الحواريين كما هي عادته, والإنجيل في الحقيقة على ما وصل إلينا أكثره مواعظ ونصائح, فمن هذه النصائح أنه حذرهم بعد أن أخبرهم بمجيء أنبياء ويأتي هؤلاء الأنبياء هم أنبياء كذبه لكن يأتي خاتم الأنبياء وهو محمد ابن عبد الله وهو خاتم الأنبياء؛ فإياكم ومدعي النبوة كذباً, فقالوا له: كيف نعرفهم؟ هنا الشاهد في جواب عيسى: "من ثمارهم

<<  <  ج: ص:  >  >>