يتعارض بظاهره مع الحديث الصحيح:«إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء» حتى وقفت على حديث ابن عمر رضي الله عنهما: «أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لما بدن، قال له تميم الداري: ألا أتخذ لك منبراً يا رسول الله يجمع أو يحمل عظامك؟ قال: بلى فاتخذ له منبراً مرقاتين».
أخرجه أبو داود (١٠٨١) بإسناد جيد على شرط مسلم.
فعلمت منه أنهم كانوا يطلقون " العظام "، ويريدون البدن كله، من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل، كقوله تعالى:{وقرآن الفجر} أي: صلاة الفجر.
فزال الإشكال والحمد لله، فكتبت هذا لبيانه.
"الصحيحة (١/ ٢/٦٢٢ - ٦٢٤).
[[١٢٨٠] هل أجساد الشهداء لا تبلى مثل أجساد الأنبياء؟]
السائل: يقولون: إن جثة الشهيد لا تبلى يعني مثل باقي جثثت الأموات.
الشيخ: ليس لهذا القول دليل شرعي.
مداخلة: كما يقولون: أن قبر سيدنا عم الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -. حمزة.
الشيخ: العباس؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: وألا حمزة؟
مداخلة: حمزة.
الشيخ: أقول لك: ليس هناك دليل في الشرع يخبرنا أن أجساد الشهداء لا