للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: يقصد الكفر؟

مداخلة: الجاهل الذي قصد بجهله إرادة الكفر هذا أظنه لا يعذر بجهله؟

الشيخ: نعم، لكن ظنك سابق لأوانه إلا بعد أن تتأمل في الكفر الذي قصده هذا الجاهل، هل هو يعلم أنه كفر شرعاً؟

مداخلة: يعلم نعم ..

الشيخ: هه، بهذا القيد ممكن، أما بدون قيد ما يكفر، وحينئذٍ لا فرق بينه وبين .. يعني: حينئذٍ يكون سؤالك ولا مؤاخذة شكلي محض؛ لأنه إن كان يعلم أن هذا الكفر كفر شرعاً يعلم فهو والعالم سواء، ولذلك أنا خشيت أن تطلق عليه الكفر وهو يجهل مع أنه قاصد الكفر لكنه يجهل أنه كفر شرعاً فحينئذٍ نقول: أن هذا لا يكفر، لكن إذا كان عالماً فلا فرق إذاً بينه وقد وصفته بأنه جاهل وبين غيره وقد وصفته بأنه عالم؛ لأنه اشترك كلاهما في معرفة أن هذا الكفر هو كفر شرعاً؛ فإذاً لا عذر لهذا.

"الهدى والنور" (٨٣٠/ ٥٥: ٣٨: ٠٠)

[[٦٥٤] باب متى يكفر المؤولة؟]

السائل: المؤولة الذين يؤولون متى يُكَفَّر الشخص؟

الشيخ: لا يكفر المسلم ما دام لم يظهر منه المعاندة للنصوص، وإنما عنده وجه نظر هو مخطئ عندنا بلا شك، لكنه لم يتبين لنا أنه تبين له الحق ثم جحده كما هي طبيعة الكفار الذين كفروا بالقرآن الكريم وأخبرنا رب العالمين عنهم بقوله {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ} (النمل:١٤) الذي يستيقن الحق ثم يحيد

<<  <  ج: ص:  >  >>