أو تعطيل بمعناها، وعلى هذا جرى علماء السلف في تفسير كل آيات الصفات ولم نجد عن أحد منهم أن آيات الصفات وأحاديث الصفات لا تفهم، وأن هذا هو المعنى من قول بعض السلف أمرها كما جاءت، ليس هذا هو المراد وإنما المراد إمرارها بفهم ..
ففي ذلك إثبات الصفات بالمعنى العربي المتبادر إلى الأذهان وليس عدم فهمها؛ لأن مُؤَدَّى ذلك ألا نَصِف الله تبارك وتعالى بشيء مما وصف به نفسه وهذا هو عين التعطيل ولَنِعْم ما جاء من بعض أئمتنا ابن القيم رحمه الله تبارك وتعالى أو شيخه ابن تيمية حينما قال: المجسم يعبد صنماً والمعطل يعبد عدماً.
فتعطيل الصفات وعدم فهمها هو يؤدي إلى إنكار وجود الله تبارك
وتعالى، وإلى هذا أشار ابن القيم - رحمه الله - في كلمته الأخيرة المجسم يعبد صنماً والمعطل يعبد عدماً، هذا الذي يفهمه من هذه الكلمة وهو الصواب الذي
لا ريب فيه.
"الهدى والنور"(٣٦٣/ ٣٨: ٢٥: ٠٠)
[[٨٠٥] باب لازم القول بالتفويض]
[قال الإمام]:
ولازم ذلك "أي القول بالتفويض".
نسبة الجهل إلى السلف بأعز شيء لديهم وأقدسه عندهم وهو أسماء
الله وصفاته.
ومن عرف هذا علم خطورة ما ينسبونه إليهم. والله المستعان. وراجع لهذا