ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية في رده على الشيعي الرافضي (٢/ ١١٧): " وأما آية التطهير فليس فيها إخبار بطهارة أهل البيت وذهاب الرجس عنهم، وإنما فيها الأمر لهم بما يوجب طهارتهم وذهب الرجس عنهم، ... ومما يبين أن هذا مما أمروا به لا مما أخبر بوقوعه ما ثبت في " الصحيح " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أدرك الكساء على فاطمة وعلي وحسن وحسين ثم قال:«اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً». رواه مسلم. ففيه دليل على أنه لم يخبر بوقوع ذلك، فإنه لو كان وقع لكان يثني على الله بوقوعه ويشكره على ذلك لا يقتصر على مجرد الدعاء ".
"الصحيحة"(٤/ ٥٢٧، ٥٢٩ - ٥٣٠).
[[١٤٠٨] باب عدم عصمة زوجات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -]
[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مخاطباً عائشة]:
- «إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن التوبة من الذنب: الندم والاستغفار».
[قال الإمام]:
وفيه دليل على عدم عصمة نسائه - صلى الله عليه وآله وسلم -، خلافاً لبعض أهل الأهواء!
"الصحيحة"(٣/ ٢٠٩ - ٢١٠).
[[١٤٠٩] باب الوصية بالعترة وبيان المراد بهم]
[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
- «يا أيها الناس! إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي».