للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يستعمل الإنسان القياس .. قياس الغائب على الشاهد، فتقول أنت: نحن لا نعرف الحياة إلا هكذا! طيب! هذه الحياة التي تعرفها لا تقيس عليها الحياة التي لا تعرفها، وبخاصة وقد جاءت بعض النصوص توضح لك تماماً أن حياة الشهداء التي ربنا عز وجل أثبتها في نص القرآن: {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (آل عمران:١٦٩) ما هو رزقهم؟ ليس طبق ونفق مثل الذي عندنا، رزقهم يأكلون بطريق أكل هذا الطير الأخضر، هذا هو الرزق، الحديث يبين القرآن.

مداخلة: عندما رأى الرسول عليه الصلاة والسلام الجنة والنار ووجد الذين يتعذبون فيها والذين يتنعمون فكيف هذا؟

الشيخ: نعم، كشف له عما سيكون عليه أوضاع أهل الجنة وأهل النار، هذا الكشف الحقيقي الذي سرقه الصوفية ونسبوه إلى أنفسهم، هذا للأنبياء والرسل وفقط.

"الهدى والنور" (٢٨/ ١٨: ٥٥: ٠٠)

[١٧١٤] باب الكافر في النار مكان المسلم فيها وفكاكاً له منها

[قال الإمام]:

وأما كون الكافر في النار مكان المسلم فيها. وفكاكاً له منها؛ فقد جاء بيانه في قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «ما منكم من أحد إلا له منزلان: منزل في الجنة، ومنزل في النار، فإذا مات فدخل النار؛ ورث أهل الجنة منزله، فذلك قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُون}» وهو مخرج في "الصحيحة" (٢٢٧٩).

ونحوه في "صحيح البخاري" (٦٥٦٩)، وهو من حديث أبي هريرة. وبه

<<  <  ج: ص:  >  >>