اختصار بعض الرواة وليس من الضروري أن يكون هذا الاختصار من بعض الرواة حادثاً فيما بعد، وإنما يمكن أن يكون وقع فيه بعض الرواة أيضاً الذي أوصلوا الحديث إلى السيدة عائشة، فهي روت ما سمعت، والرسول عليه السلام رد عليهم بلا شك، إنما الشؤم، هذه ليست عقيدة إسلامية.
إذاً: نحن نثبت الروايتين، رواية ودراية، نثبت رواية عائشة لأنه سند صحيح، ونثبت رواية عائشة على الترجيح وهي باللفظ الأخير الثالث .. ؟ وهذا أنا ذكرته في السلسلة الصحيحة، في أكثر من موضع. نعم.
"الهدى والنور"(٦٦٨/ ٠٣: ٣٨: ٠٠)
[[٤٤٨] باب الأنواء من عادات الجاهلية]
[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
«ثلاث لن تزال في أمتي: التفاخر في الأحساب، والنياحة والأنواء».
[ترجم له الإمام بقوله:"من عادات الجاهلية" ثم قال]:
[قال الإمام]:
" الأنواء ": جمع نوء، وهو النجم إذا سقط في المغرب مع الفجر، مع طلوع آخر يقابله في المشرق، والمراد الاستسقاء بها كما يأتي في الحديث المشار إليه، أي طلب السقيا.
قال في " النهاية ": " وإنما غَلَّظ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في أمر الأنواء؛ لأن العرب كانت تنسب المطر إليها، فأما من جعل المطر من فعل الله تعالى، وأراد بقوله: " مطرنا بنوء كذا ": في وقت كذا، وهو هذا النوء الفلاني، فإن ذلك جائز، أي أن الله قد أجرى العادة أن يأتي المطر في هذه الأوقات ".