[[٢٥٩] باب الجمع بين قوله تعالى: {وما أنت بمسمع من في القبور} و {إنك لا تسمع الموتى} وبين قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إن الميت ليسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا»]
[ذكر الآلوسي في"الآيات البينات" بعض أدلة من يقول بعدم سماع الأموات فذكر قوله تعالى: {وما أنت بمسمع من في القبور}(فاطر: ٢٢) و {إنك لا تسمع الموتى}(النمل: ٨٠)، ثم قال]: لكن يشكل عليهم ما في " مسلم ": «إن الميت ليسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا» إلا أن يخصوا ذلك بأول الوضع في القبر مقدمةً للسؤال.
[فعلق الألباني قائلاً]:
والتخصيص المشار إليه أمر لا بد منه للجمع المذكور، ولكن ينبغي أن يعلم أن ذلك كذلك ولو لم يتعارض ظاهره بالآيتين المذكورتين فإن الحديث يدل أنه خاص بأول الوضع فإن لفظه:" إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان ... " الحديث متفق عليه.
"تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات"(ص٨١).
[[٢٦٠] باب منه]
[وقال الإمام الألباني حول الجواب بالتخصيص بأول الوضع في القبر في موضع آخر]:
وهذا الجواب هو الأصح لقول قتادة المتقدم في حديث أبي طلحة (ص٧٨)(١) وهو الذي اعتمده الحافظ البيهقي، وغيره، ويأتي في الكتاب (٩٩)
(١) قال قتادة: «أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخا وتصغيراً، ونقمة، وحسرة وندماًً».