للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال الإمام معلقًا على قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: "فعلمت ما في السموات والأرض"]:

يعني ما أعلمه الله تعالى مما فيهما من الملائكة والأشجار وغيرهما، وهو عبارة عن سعة علمه الذي فتح الله عليه، ولابد من هذا التقييد الذي ذكرناه؛ إذ لا يصح إطلاق القول بأنه علم جميع الكائنات التي في السماوات والأرض، كما قال العلامة الشيخ علي القاري (١/ ٤٦٣) وهو الظاهر.

"تحقيق مشكاة المصابيح" (١/ ٢٢٥).

[[٢٩٧] باب لا كيف في المغيبات]

سؤال: في حديث المعراج عندما فرضت الصلاة على الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وراجعه سيدنا موسى .. كيف كانت المسألة هذه؟

الشيخ: لا كيف بارك الله فيك! الأمور غيبية خذوها قاعدة واستريحوا .. لا كيف في المغيبات، وحسبك أن تقصر فتقول كيف، غيرك يلف ويدور ويحكي كلاماً طويلاً لكن ينتهي إلى هذه الكلمة التي أنت قلت عنها: كيف؟ لا كيف في المغيبات، الإيمان المطلق وفقط بدون تكييف؛ لأنه عالم ما وراء المادة

كما يقولون اليوم .. ما وراء العقل ما يقاس عليه حياتنا هذه المادية والعكس بالعكس أيضاً.

"الهدى والنور" (٢٨/ ٥٤: ٥٩: ٠٠)

[٢٩٨] باب لا يُطَّلع على الغيب بطريق الكشف

[قال الإمام]:

مع كون هذه الطريقة [أي طريقة الكشف] غير مشروعة، فهي من المستحيل

<<  <  ج: ص:  >  >>