للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: نعم، هو كذلك، لكن قد لا نضطر أن نقول من باب المقابلة باعتبار أن صفة من الله -عز وجل- أو كل صفة من صفات الله -عز وجل- تختلف كل الاختلاف عن صفات المخلوقين، فمكر الإنسان غير مكر رب الأنام، فـ {مَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (آل عمران:٥٤) مجرد أنه وصف نفسه بأنه خير الماكرين خلاص أخذ الله -عز وجل- الصفة التي تليق بعظمته وجلاله دون الصفة التي إذا أطلقت على البشر تكون وصف ذم لهم وليس وصف مدح، فحينئذٍ إذا قيل من باب المجانسة والمقابلة أو لم يقل بهذه الكلمة، المهم أن أي صفة فهي تختلف عن صفات المخلوقين تماماً، ثم لا يشتق منها، لا يشتق منها اسم فاعل، فلا يقال مثلاً: ربنا ماكر، أو خادع أو مخادع أو ما شابه ذلك، وإنما ينطق

بالصفة كما جاءت في الكتاب أو في السنة، ولعل في هذا القدر كفاية، والحمد لله

رب العالمين.

"الهدى والنور" (٦٧٣/ ٣٣: ١٩: ٠٠)

[[٨٧٢] باب ما تفسير اسمي الخالق والبارئ، وما الفرق بينهما، وطلب ذكر كتاب يشرح الأسماء الحسنى على منهج السلف]

سؤال: بالنسبة لتفسير أسماء الله الحسنى سبحانه وتعالى ما هو تفسير اسم الخالق والبارئ، والفرق بينهما، واذكر لنا اسم كتاب يشرح الأسماء الحسنى على منهج السلف الصالح يتبع فيه كاتبُهُ الكتابَ والسنةَ؟

الجواب: لا يحضُرُني الآن فرقٌ بين الخالق والبارئ، لكن الإمام الخطابيّ له كتاب في تفسير الأسماء الحسنى، ولا أعرف في المطبوعات سواه، فمن شاء رجع إليه إن شاء الله.

" الهدى والنور" (٢/ ٠٩ ٣٠: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>