للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بزعمهم عن التشبيه وهذا زلل وزيغ وضلال إذ كيف يكون ذلك تنزيهاً وهو ينفي عن الله صفات الكمال ومنها الرؤية؛ إذ المعدوم هو الذي لا يُرى, فالكمال في إثبات الرؤية الثابتة في الكتاب والسنة.

والمشبهة إنما زلُّوا لغلوهم في إثبات الصفات وتشبيه الخالق بالمخلوق سبحانه وتعالى. والحق بين هؤلاء وهؤلاء: إثبات بدون تشبيه وتنزيه بدون تعطيل. وما أحسن ما قيل: "المعطل يعبد عدما والمجسم يعبد صنماً".

"التعليق على متن الطحاوية" (ص٣٢ - ٣٣).

[[٨٣٧] باب منه]

[قال الإمام]:

لا يلزم من إثبات ما أثبته الله لنفسه من الصفات شيء من التشبيه أصلاً, كما لا يلزم من إثبات ذاته تعالى التشبيه، فكما أن ذاته تعالى لا تشبه الذوات وهي حق ثابت، فكذلك صفاته تعالى لا تشبه الصفات وهي أيضا حقائق ثابتة, تتناسب مع جلال الله وعظمته وتنزيهه.

"الصحيحة" (٢/ ١٢٨).

[[٨٣٨] شبهة نفي حلول الحوادث]

[وصف أبوغدة شارحَ الطحاوية ابنَ أبي العز بالإمامة، فأراد الإمام الألباني إلزامه ببعض أهم المسائل العقدية التي قرَّرها الشارح في عقيدته والتي يعلم الشيخ الألباني إنكار أبي غدة أو شيخه الكوثري لها فقال الإمام]:

قلت: فإذا كان أبو غدة مؤمناً حقاً بهذه الإمامة الملموسة المشهورة فأنا

<<  <  ج: ص:  >  >>