يخاطب الموتى بالسلام المذكور كلما زار القبور كما في حديث عائشة رضي الله عنها:" كان - صلى الله عليه وسلم - كلما كان ليلتها من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يخرج من آخر الليل فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين. . . " الحديث. رواه مسلم وغيره وهو مخرج في " أحكام الجنائز "(ص ١٨٩) فهل كانوا يجيبونه كلما سلم عليهم؟
وأما الآخر فهو أضعف منه لأنه يعود السؤال السابق: لماذا خاطبهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بذلك؟ اللهم إلا أن يكون مراده أن الأمر تعبدي محض. والله أعلم.
"تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات"(ص١٣٣ - ١٣٤).
[[١٤٨٤] باب لا يستدل بحديث أهل القليب على أن الموتى يسمعون]
[قال الإمام معلقًا على قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ»]:
أي لأن الله أحياهم له كما قال قتادة في "صحيح البخاري", لا لأن الموتى يسمعون كما يظن البعض. كيف والله عز وجل يقول فيهم {إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم}. فمن أكبر الضلال, استدلال