- طبع الهند- ولا تطولها يدي الآن لأنقل كلامه، وأتتبع عواره، فليراجعها من
شاء التثبت.
ولقد كان من آثار تضعيفه إياه أنني لاحظت أنه أعرض عن ذكره أيضا في شيء من كتبه الجامعة لكل ما هب ودب، مثل " الجامع الصغير " و" زيادته" و"الجامع الكبير "! ولذلك خلا منه " كنز العمال " والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وتأمل الفرق بينه وبين الحافظ البيهقي الذي قدم الإيمان والتصديق على العاطفة والهوى، فإنه لما ذكر حديث:«خرجت من نكاح غير سفاح»، قال عقبه:" وأبواه كانا مشركين، بدليل ما أخبرنا .. "، ثم ساق حديث أنس هذا وحديث أبي هريرة المتقدم في زيارة قبر أمه - صلى الله عليه وآله وسلم -.
"الصحيحة"(٦/ ١/١٧٧ - ١٨٢).
[[٢٧٧] باب من صور الغلو في ذات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ادعاء إحياء أمه بعد موتها وإيمانها به وبيان وضع القصة في ذلك]
[تَكلَّم الإمام على أن السيوطي رحمه الله قد ملأ كتابه "الخصائص الكبرى" بالأحاديث الضعيفة والموضوعة ثم بدأ بضرب أمثلة على ذلك فقال]:
قصة إحياء أم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وإيمانها به (ج٢ ص ٢٨٠) , وهي قصة موضوعة باطلة عند المحققين من العلماء كابن الجوزي وابن تيمية وغيرهم.
ومما يبطلها قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - لمن سأله عن أبيه فقال له:«إن أبي وأباك في النار». رواه مسلم وغيره, وهو حديث صحيح, رغم تعنت السيوطي الذي أعله في بعض رسائله بما لا يقدح, ولا سيما وله بعض الشواهد التي تكشف أنه ليس من