ولذلك فلا يستقل بالقول بأنه هذا حديث ضعيف، وإنما يقول حديث إسناده ضعيف، ثم استثنوا فقالوا اللهم إلا رجل عالم متمكن في علم الحديث محيط ما شاء الله بطرق الحديث ثم لم يجد لهذا الحديث إلا هذا الإسناد؛ فلمثله فقط أن يقول: هذا حديث ضعيف.
"الهدى والنور"(٢٢٦/ ٣٤: ١٢: ٠٠) و (١٤: ٤٢: ٠٠).
[١٦٠٩] باب رد بعض شبهات من أنكر عقيدة المهدي ونزول عيسى: شبهة أن عقيدة المهدي استغلت
استغلالاً سيئاً فينبغي قطع دابرها
[قال الإمام]:
ومنهم [أي من الناس] من يشاركنا في النقمة على هؤلاء المدعين للمهدوية، ولكنه يبادر إلى إنكار الأحاديث الصحيحة الواردة في خروج المهدي في آخر الزمان، ويدعي بكل جرأة أنها موضوعة وخرافة!! ويسفه أحلام العلماء الذين قالوا بصحتها، يزعم أنه بذلك يقطع دابر أولئك المدعين الأشرار! وما علم هذا وأمثاله أن هذا الأسلوب قد يؤدي بهم إلى إنكار أحاديث نزول عيسى عليه الصلاة والسلام أيضا، مع كونها متواترة! وهذا ما وقع لبعضهم، كالأستاذ فريد وجدي والشيخ رشيد رضا، وغيرهما، فهل يؤدي ذلك بهم إلى إنكار ألوهية الرب سبحانه وتعالى لأن بعض البشر ادعوها كما هو معلوم؟! نسأل الله السلامة من فتن أولئك المدعين، وهؤلاء المنكرين للأحاديث الصحيحة الثابتة عن سيد المرسلين، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.