النصارى عيسى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله».هذا هو السبب الأول: وهو أنه عليه السلام خشي من الذين مدحوا الرسول بذلك المدح الجائز أصلاً أن يُوصِلَهم الشيطان إلى أن يقولوا فيه ما قالته النصارى.
والأمر الثاني: هو أن يلفت نظرهم إلى أن السيد الحقيقي هو الله لذلك قال لهم السيد الله، ومن هذا البيان نفهم أنه لا منافاة بين هذا الحديث وبين الحديث الآخر وهو قوله عليه الصلاة والسلام:«أنا سيد ولد آدم ولا فخر» وفي الحديث الآخر: «أنا سيد الناس يوم القيامة، أتدرون مما ذاك» ثم ذكر عليه السلام حديث الشفاعة الطويل هذا ما عندي جوابا عن سؤالك هذا
مداخلة: وقوموا إلى سيدكم أيضا يأخذ هذا المجرى؟
-سيدكم بمعناه اللغوي؛ أي: ذا رئيسكم، وليس معنى السيادة هنا من باب التعظيم الذي يستحقه مثل الرسول عليه السلام، وإنما كما لو قال لهم: قوموا إلى أميركم، فهو سيدهم، يعني: أميرهم، نعم.
"الهدى والنور"(٣٣/ ٠٤: ٢٢: ٠٠)
[[٤٦٥] باب لا يقال فلان خليفة الله]
[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
«يقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قَبِلِ المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم، ثم ذكر شيئا لا أحفظه فقال: فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي- وفي رواية- إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأتوها ولو حبوا .. إلخ».