[[١٧٦٩] باب خطأ من قال بأن الشر ليس من خلقه تعالى [قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]]
«إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما [فليأخذ بناصيتها][وليسم الله عز وجل][وليدع بالبركة] وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه».
رواه البخاري.
[قال الإمام]:
في الحديث دليل على أن الله خالق الخير والشر خلافًا لمن يقول - من المعتزلة وغيرهم - بأن الشر ليس من خلقه تبارك وتعالى، وليس في كون الله خالقًا للشر ما ينافي كماله تعالى، بل هو من كماله تبارك وتعالى، وتفصيل ذلك في المطولات ومن أحسنها كتاب " شفاء العليل في القضاء والقدر والتعليل " لابن القيم فليراجعه من شاء.
"آداب الزفاف"(ص٩٣).
[[١٧٧٠] باب هل ينسب الظلم إلى الله تعالى؟]
[نقل الإمام كلام شارح الطحاوية على قول الماتن:«وكل شيء يجري بمشيئة الله تعالى وعلمه وقضائه وقدره، غلبت مشيئة المشيئات كلها، وغلب قضاؤه الحيل كلها، يفعل ما يشاء وهو غير ظالم أبد» مقرراً إياه فقال]:
قال الشارح (ص ٤٤٨): «الذي دل عليه القرآن من تنزيه الله نفسه عن ظلم العباد يقتضي قولاً وسطاً بين قولي القدرية والجبرية، فليس ما كان من بني آدم