والحديث فيما معناه يقول - صلى الله عليه وآله وسلم -: «أبى الله أن يقبل من كل صاحب بدعة عمل حتى يدع بدعته»(١) ومن ذلك هذا.
الشيخ: هو هذا، نعم.
مداخلة: جزاكم الله خيراً.
الشيخ: أي نعم.
"الهدى والنور"(/٧٠٤/ ١٨: ١٨: ٠٠)
[١٧٥٨] باب هل قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا} يُشَم منه رائحة الجبر؟ والكلام على الإرادة الشرعية والإرادة الكونية
[سئل الإمام]:
قال تعالى:{وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا}(الأنعام٢٥) , يَشُم البعض من هذه الآية رائحة الجبر, فما رأيكم في ذلك؟
[فأجاب]:
هذا الجعل هو جعلٌ كوني, ولفهم هذا لابد من شرح معنى الإرادة الإلهية, فالإرادة الإلهية تنقسم إلى قسمين:«إرادة شرعية, وإرادة كونية».
والإرادة الشرعية: هي كل ما شرعه الله عزوجل لعباده, وحضهم على القيام به من طاعات وعبادات على اختلاف أحكامها, من فرائض إلى مندوبات, فهذه