فمن هنا ظهر الفرق واستفدنا من الجولة القصيرة هذه فوائد ثلاثة:
ضعف الحديث الأول، صحة الحديث الثاني، الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية.
ومن هنا: نفهم معنى قول ذلك العالم:
مريد الخير والشر القبيح ... ولكن ليس يرضى بالمحال
وبهذا ينتهي الجواب.
مداخلة: جزاك الله خيراً.
ولذلك الإمام الشاطبي في كتاب "الاعتصام" يذكر قولاً يقول يستحيل على كل صاحب بدعة أن يتوب من بدعته.
الشيخ: هو هذا لذلك قلت لكم: العلماء يقولون: شر البدعة على صاحبها أشر من شر المعصية على صاحبها لماذا؟ العاصي يمكن أن يتوب؛ لأنه يعرف نفسه أنه عاصي.
المبتدع لسان حاله يقول: رب زدني؛ لأنه يتقرب إلى الله عز وجل، والله لا يقبل، فهذا التقرب كما تعلمون: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (١) هكذا.
مداخلة: كذلك حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي هو المذكور في صحيح الترغيب والترهيب في كتاب التمسك بالسنة.
(١) " صحيح الجامع" (٥٩٧٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute