للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآن لا أستحضر حال كل راو من هؤلاء الرواة، لكني بحاجة أن أراجع كلامي عليه في تخريج السنة لابن أبي عاصم، إلا أنني الذي أستحضره في

ذهني أن ما نقله بقوله: وقول الألباني: لكني في شك من ثبوت قوله: على صورة وجهه، لا وجه له، وإن كان هو في شك من ذلك فالحفاظ من أهل الحديث لم يشكوا فيه.

إن كان يعني بخصوص هذا اللفظ وبخاصة أنه ختمه بقوله: خلق آدم على صورة وجهه قال: هذا إسناد صحيح وظاهر في إبطال القول من جعل الضمير في قوله: على صورته عائدًا إلى آدم، انظروا الآن: ما الفرق بين الحديث الصحيح: «إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه فإن الله تعالى خلق آدم على صورته» اختلفوا في رجوع الضمير، وهو لم يستفد شيئًا إذ صحح هذه الرواية على صورة وجهه؛ لأن نفس الضمير يقال فيه ما قيل هناك، وقوله وهو ظاهر في إبطال قول من جعل الضمير في قوله: على صورته عائدًا إلى آدم، فلن يستفيد شيئًا.

"رحلة النور" (٣٩أ/٠٠:٣٣:١٢)

[١١٤٠] باب الرد على من ردَّ أو تأول ما جاء في حديث الصورة من أن آدم عليه السلام طوله ستون ذراعًا

[قال المعلمي في "التنكيل"]:

جاء في الحديث أن الله خلق آدم طوله ستون ذراعاً، فما زال الخلق أي من بنيه يتناقص حتى صاروا إلى ما هم عليه الآن. استشكله ابن خلدون، ونقل إشكاله الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" بأن ديار ثمود في الحجر لا تزيد أبوابها عن أبواب ديارنا وهم من القدم على ما يظهر أن يكونوا في نصف الطريق بيننا وبين

<<  <  ج: ص:  >  >>