للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال الإمام]:

فائدة: قال الشيخ ابن تيمية عقب كلامه المتقدم على الحديث: وهو لوكان صحيحاً فإنما فيه أنه يبلغه صلاة من صلى عليه نائياً، ليس فيه أنه يسمع ذلك كما وجدته منقولاً عن هذا المعترض (يريد الأخنائي)، فإن هذا لم يقله أحد من أهل العلم، ولا يعرف في شيء من الحديث، وإنما يقوله بعض المتأخرين الجهال: يقولون: إنه ليلة الجمعة ويوم الجمعة يسمع بأذنيه صلاة من يصلي عليه، فالقول إنه يسمع ذلك من نفس المصلين (عليه) باطل، وإنما في الأحاديث المعروفة إنه يبلغ ذلك ويعرض عليه، وكذلك السلام تبلغه إياه الملائكة.

قلت: ويؤيد بطلان قول أولئك الجهال قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإن صلاتكم تبلغني ... » الحديث وهو صحيح كما تقدم (ص ٣٦٤) فإنه صريح في أن هذه الصلاة يوم الجمعة تبلغه ولا يسمعها من المصلي عليه - صلى الله عليه وآله وسلم -.

"الضعيفة" (١/ ٣٦٦،٣٦٩).

[١٣٦٥] باب هل يسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد موته سلام من سلم عليه؟

وهل يلزم من رده - صلى الله عليه وسلم - السلام أن يكون سمعه؟

[قال الإمام]:

لم أجد دليلاً على سماعه - صلى الله عليه وسلم - سلام من سلَّم عليه عند قبره، وحديث أبي داود: [وهو: "ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام" وإسناده حسن كما بينه الشيخ في " الصحيحة " (٢٢٦٦)] ليس صريحاً في ذلك.

"تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات" (ص١١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>