للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- التوحيد الثالث والأخير: توحيد الأسماء والصفات.

اعتقدتَّ أن الله واحد في ذاته لا شريك له في خلقه, اعتقدت أن الله واحد في عبادته لا تعبد معه سواه، بقي عليك أن تعتقد أنه واحد في صفاته، كما أنه واحد في ذاته فهو واحد في صفاته, لا تعتقد مثلاً أن هناك في البشر مهما سما أحدهم وعلا؛ بيرفع راسه هيك ويشوف بينكشف له اللوح المحفوظ وبيعرف اليوم فلان بِدُّه يموت شقي، وفلان بده يموت سعيد، فهو يعلم الغيب من دون الله عز وجل, والله يقول: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ في السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الغَيْبَ إِلَّا الله} (النمل: ٦٥)، فإذا اعتقدت أن الشيخ الفلاني يعلم الغيب وهذا نحن نسمعه بآذاننا من الصوفيين أن الشيخ يكاشفنا, الشيخ كاشفنا بنكون احنا محضرين السؤال، ولسه ما طرحناه، والشيخ بيعطينا الجواب بدون ما نضع السؤال, صار في عقيدة في الناس، إشراك في القسم الثالث من التوحيد في أسماء الله وصفاته لا يعلم الغيب إلا الله، صار فيه أولياء بيعلموا الغيب ولذلك تجد أحدهم لا بيتاجر ولا بيسافر ولا بيتزوج ولا بيأتي بحركة تستحق الذكر إلا بعد استشارة الشيخ، والشيخ كاشفله يعني بيطلع له على الغيب, هذا كله كفر بلا إله إلا الله لماذا؟ لأننا لم نفقه بعد هذا التوحيد.

"الهدى والنور" (٥٢/ ٠٠: ١٨: ٠٠)

[[٨٥] باب بيان أقسام التوحيد والشرك]

سؤال: بالنسبة عن الشيخ عن أحمد ديدات بيقول البعض يعني وسألنا عن منهجه، وإن شاء الله طبعا يكون من المناهج الطيبة الجيدة، فيقول بعض الناس، مش المهم المنهج، المهم أنه مسلم ... ، فلو تُبَيِّن لنا هذا يا شيخ الله يجزيك الخير؟

الشيخ: احنا حقيقة نرجو أن يكون الشيخ أحمد هذا على المنهج السلفي

<<  <  ج: ص:  >  >>