للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٢٧٨] باب تحريم الله على الأرض أن تأكل أجساد الانبياء، وبأن عيسى عليه السلام حياً في السماء بروحه وجسده

[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال]:

«ما من نبي يموت فيقيم في قبره إلا أربعين صباحاً حتى ترد إليه روحه، ومررت بموسى ليلة أسري بي وهو قائم في قبره بين عائلة وعويلة»

(موضوع)

[قال الإمام]:

ثم إنه سبق في كلام السيوطي أن للحديث شواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن! فلابد من النظر في ذلك لتتبين الحقيقة لكل من ينشدها، فأول ذلك أن ليس هناك شواهد، وإنما هما شاهدان فقط ذكرهما السيوطي نفسه لم يزد عليهما.

ثم إن أحدهما من طريق أبي المقدام ثابت بن هرمز الكوفي - صدوق يهم - عن سعيد بن المسيب قال: «ما مكث نبي في قبره من الأرض أكثر من أربعين يوماً»، زاد في رواية:

"حتى يرفع"، وهذا سند قوي، ولكنه مقطوع فلا حجة فيه لاحتمال كونه من الإسرائيليات.

ثم إن هذه الزيادة يبطلها حديث: «إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء»، وهو حديث صحيح رواه أبو داود وابن حبان في "صحيحه" والحاكم وغيرهم، (انظر " فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - " بتحقيقي رقم ٢٢، ٢٣)

فإنه صريح في أن من خصوصيات الأنبياء أن الأرض لا تبلي أجساد الأنبياء،

وهذه الخصوصية تنتفي إذا أثبتنا رفعهم بأجسادهم من قبورهم، كما هو مفاد

<<  <  ج: ص:  >  >>