و (البراءة) هي من بدع الخوارج، الذين خرجوا على علي رضي الله عنه وتبرؤوا منه، ثم صارت البراءة لهم مذهباً عرفوا به، حتى كانوا يتبرؤون ممن كان منهم لمخالفته لهم، ولو في مسألة واحدة. انظر تفسير ذلك في "مقالات الإسلاميين" لأبي الحسن الأشعري (١/ ١٥٦ - ١٩٦).
"تحقيق الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام"(ص ٦٤)
[٦٩٩] باب رَدُّ شبهةٍ لمكفري أصحاب الكبائر
سؤال: قد ذكرنا لأفراد من جماعة التكفير أن أصحاب الكبائر قد يغفر لهم أو يدخلون النار لمدة معينة ثم يخرجون ولا يخلدون, فقالوا: إن هؤلاء قد تابوا في الدنيا، ولكن توبتهم لم تطهرهم كلياً من الذنوب، كأن لا تقام عليهم الحدود مثلا واستدلوا بحديث بمعناه، هو: أن من الناس من يعني يذكِّره الله عز وجل بذنوبه يوم القيامة، ثم يقول: رب قد تبت، قد تبت، فما مدى صحة هذا القول والحديث؟
الشيخ: أما الحديث بهذا اللفظ ما أعرفه, وأنت باعتبارك طالب علم يجب أن تعرف كيف تُؤكل الكتف، فعندما يقول لك واحد من هؤلاء الذين يسمون بجماعة الهجرة والتكفير: الحديث الفلاني، فبدل ما تنتظر تُحَصِّل الفرصة تجتمع مع الشيخ الذي ابتليت به وهو الألباني وتسأله هذا الحديث شو, له رأساً وجه له السؤال قل له هذا الحديث من أين جئت به هل هو حديث صحيح ومن الذي رواه؟ بهذه الصورة نضع حدًّا لهؤلاء أن يحتجوا بكل ما يشتهون, بعدين بتخففوا عنا, أنا والله ما عرفت هذا الحديث ولا سمعته إلا هذه الساعة, فربما هو لأنه بيهمه هذا الحديث بيجوز يكون شايفه في كتاب بيقول لك هذا رواه البزار مثلا؛