السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت أنت، ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعاً إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك ... » رواه مسلم.
[قال الإمام]:
أي لا ينسب الشر إِليه تعالى؛ لأنه ليس من فعله عز وجل, بل أفعاله كلها خير؛ لأنها دائرة بين العدل والفضل والحكمة. وتمام هذا البحث الهام, راجعة في كتاب:«شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والتعليل» لابن القيم رحمه الله تعالى.
" تحقيق مشكاة المصابيح"(١/ ٢٥٧).
[[١٧٦٦] باب منه]
[نقل الإمام كلاما في تفسير هذه العبارة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية مقرراً إياه؛ يقول ابن تيمية]:
"اعْلَمْ أَنَّ مذْهَبَ أَهل الحقِّ من المحدثين والفقهاء من الصحابة والتابعين ومَن بَعْدَهم من عُلماء المسلمين: أّن جميع الكائناتِ خَيْرها وشرها، نفْعَها وضرَّها، كُلُّها مِنَ الله تعالى وبإرادَته وتَقْديرِه، فلا بُدّ منْ تأويل الحديث، فَذَكَر العلماء فيه أَجْوبَة: