للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عباس قال: حدث رجل بحديث أبي هريرة (١) , فانتفض قال ابن عباس ما بال هؤلاء يجدّون عند محكمه ويهلكون عند متشابهه.

[قال الإمام]:

(إسناده صحيح).

[وعلق على كلمة "يجدّون" بقوله:]

كذا في المخطوطة ولعله: يحيدون, أي يجتهدون ويهتمون لفهم المعنى المراد من القرآن عند محكمة, (ويهلكون عند متشابهه) لأنهم لا يهتمون لفهم معناه الحقيقي مع التنزيه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} يصرفهم عن ذلك التأويل أو التفويض.

"ظلال الجنة في تخريج السنة" (ص ١٩٧).

[[٨١٠] باب مذهب السلف في الصفات وموقف الدعاة اليوم فيه، وبيان ضلال المفوضة والمعطلة]

[قال الإمام]:

مذهب السلف في الصفات وموقف الدعاة اليوم فيه:

السلف يصفون الله تعالى بما وصف به نفسه في كتابه أو أخبر به نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - ويؤمنون بذلك أنه كما وصف به نفسَه حقيقةً من غير تأويل .... الخ، في


(١) يعني استنكاراً لما سمع من حديث أبي هريرة, ولم أقف على من نبه على المراد بهذا الحديث, ويغلب على الظن أنه حديث: "إن الله خلق آدم على صورته وهو حديث صحيح مخرج في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (٨٦٠). [منه].

<<  <  ج: ص:  >  >>