للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبحان الله، نحن نسايرهم بالتعبير، نحن وإياكم نلتقي على كلمة سواء، أن هناك شيء لا أول له، صحيح أو لا؟ هناك شيء لا أول له عندنا وعندهم، لكن نحن نترجح عليهم بالعقل أيضاً فضلاً على النص، نحن نقول: هذا الشيء قادر وليس عاجز، ونقول: هذا عليم لا نقول جاهل. ونقول: حكيم لا نقول أحمق .. إلى آخره، ولا شك أن العقل يقبل هذه الصفة أن توصف هذه المادة التي تفجر منها هذه المخلوقات التي إلى اليوم يزدادون حيرة في دقة تركيبها وصنعها .. إلى آخره، كيف يقال هذا من مادة عمياء صماء بكماء .. إلى آخره.

لذلك الآن الدهريين غُلبوا على أمرهم؛ لأن العقل تحرر، هم يقولون بالمادة الأزلية، لماذا تنكروا علينا أن نقول: الله أزلي، فأنتم ملتقون معنا في هذا، لكن نحن نتميز عليكم أن الله عز وجل له كل صفات الكمال، ومنزه عن كل صفات النقص، أنتم تقولون المادة عملت كذا .. وكذا، فأحياناً تصفوها بصفةٍ جيدة، القدرة مثلاً، لكن مع ذلك، إذا قلنا لكم: صفوا لنا هذه المادة، هل ترى تنبض تسمع؟ كل هذه الصفات لا يصفونها، فمن الممكن مجادلة هؤلاء، لكن إذا أراد الإنسان أن يتعمق معهم، فيجب أن يحتاج إلى أن يعرف نصوص الكتاب والسنة.

"الهدى والنور" (٦٩/ ٢٠: ١٠: ٠١)

[[١٠٤٨] باب حكم القول بأن الله ليس في مكان]

[قال الإمام]:

أكثر من واحدة سألوني عن موضوع أن الله عز وجل على العرش استوى، وآية: {أأمنتم من في السماء)، فهذه أيضاً أكيد سقافية قد تكون زوجته أخته لا أدري، المهم تقول لي: هل صحيح أن امرأة سألتك عن قوله تعالى: {أأمنتم من

<<  <  ج: ص:  >  >>