للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في السماء} فأجبتَ بأن الله عز وجل على العرش؟ قلت: نعم هو كذلك، فبدأت تجادل كما تعلمون من جدل المبتدعة هؤلاء، فقلت لها: لو أنك سألك سائل أين الله؟ ما جوابك؟ رأساً تقول أجرأ من رجل، هذا من عجائب الأمور، تقول: لا يجوز سؤال أين الله؟! قلت لها: كيف لا يجوز والرسول هو الذي سنَ سُنة السؤال أين الله؟ ماذا قالت الخبيثة؟ ملقنة تلقين وحافظة درسها مع الأسف، لكن لا تنجح بهذا ... قالت الرسول سأل الجارية لأنها تعلم اللغة العربية، فهي تعرف ماذا يعني الرسول بالسؤال، أنا طبعاً لا أريد أسألها ماذا يعني الرسول، لأنه رأساً بدا لي أن أمسكها من .. فقت لها: حسناً هي كانت تعرف بمقصد الرسول وأجابت بالآية، قالت: الله في السماء، فأنت تشهدي أنها هي عالمة، ولذلك جاز لها أن تجيب بقولها في السماء، فأنتي عالمة أو جاهلة؟ قالت: عالمة؟ قلت لها: طيب لم لا تجيبين كما أجابت الجارية العالمة؟ لماذا لا تجيبين، وتلف وتدور، فقلت لها أنا أسألك لماذا لا تجيبين بجواب الجارية المنصوص عليه في القرآن الكريم، راساً تقول أريد أن أسألك، قلت لها: لا يجوز لك أن تسألي وأنا سائلك، لماذا أنت الآن تخالفين شهادتك بهذه الجارية أنها حينما قالت الله في السماء إنما كانت عالمة، فأنت أيضاً إما أنك جاهلة ولذلك لا تجيبين بجواب العالمة أو أنك عالمة ولكنك تجادلين بالباطل، والخبيثة من جرأتها لما فتحت التلفون قالت: السلام عليكم وعليكم السلام، قالت: لا تُسَكِّر الهاتف في وجهي، تذكرني بالحادثة هناك، قلت لها أنا لا أُسَكِّر الهاتف في وجه الإنسان يبحث ببحث علمي وبهدوء، فإذا أنتي هكذا فأنا لا أغلق الهاتف أمامك، وبدأنا حتى وصلنا إلى هذه النقطة، وأنا كررت على مسامعها، لماذا لا تجيبين عن السؤال، وتريدين أنتي أن توجهي سؤالاً وتجادلي حوله، ثلاث مرات على الأقل، حينئذ أغلقت التلفون، فسبحان

<<  <  ج: ص:  >  >>