للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١٠٢] باب هل قيد «في الوجود» في قولنا: لا معبود بحق في الوجود إلا الله؛ مهم؟]

سؤال: يا شيخ بارك الله فيك، بالنسبة إلى تعريف لا إله إلا الله، أو شرح معنى: لا إله إلا الله قلت فضيلتك أنه ما معبود بحق في الوجود إلا هو، ما أدري يعني بالأمس كنت أراجع في هذا المعنى، قول علماء أهل السنة في معنى لا إله إلا الله، لم يتطرق أحد منهم إلى كلمة في الوجود يعني: ... فكم من آلهة عُبدت فيما مضى ولا وجود لها الآن ... يعني: ليست موجودة الآن، فكلمة في الوجود هذه الكلمة الآن ... يعني الآن ... شيخ الإسلام وابن القيم ... السنة الذين عرفوا معنى لا إله إلا الله لا لم يتطرق احد منهم إلى كلمة في الوجود ... ، هل يعني هذا أن ما .. يعني كلمة الوجود من أين جاءت بارك الله فيك فبين لنا؟

الشيخ: البيان واقع بارك الله فيك، ألست تفرق كما يترشح من كلامك، ولو كنت تدندن على خلاف ذلك، ألا تفرق بين قول من يقول في الوجود الآن، وبين من يقول في الوجود مطلقاً دون أن يقيده بالآن، ألا تفرق معي بين الأمرين؟ قل: بلى أفرق.

مداخلة: أفرق بارك الله فيك.

الشيخ: اصبر للتتمة: الوجود هو موجود الآن أو منذ خلق الله الكون فهو الموجود وهو الوجود، أليس كذلك، فإذا إشكالك بارك الله فيك لفظي وليس معنوياً، كان يكون معنوياً لو قال القائل في الوجود الآن، فيكون قوله باطلاً، أما في الوجود والوجود هو منذ قال الله: كن فكان الوجود، فالله عز وجل هو معبود بحق دائماً وأبداً، فكلمة الوجود لا تعني التقييد الذي ألقي في بالك ودفعك انتماؤك

<<  <  ج: ص:  >  >>