عليه فقال له: القبر القبر، يعني: احذر القبر وابتعد عن القبر، فلم يقل-الشاهد من هذا الأثر-لم يقل أن صلاتك باطلة.
ثم نحن قلنا ما قلناه آنفًا بعد هذا التوضيح: أن الأمر أي: النهي عن بناء المساجد على القبور هو من باب سد الذريعة، فإذا كان الذي يصلي معذورًا كما جاء في السؤال فهو كالذي يصلي في أوقات الكراهة معذورًا، لا فرق بين هذا وهذا، لكن علينا نحن أن ننصح الناس أن لا يبنوا المساجد على القبور، وأن ينظروا إن كان المسجد طارئًا على القبر فيزال المسجد، والعكس بالعكس.
"لقاءات المدينة"(١/ ٠٠: ٠٢: ٥٧)
[[١٥٧] باب منه]
سؤال: أريد .. بالنسبة للمسجد الذي فيه قبر .. في الحي ليس هناك مسجد إلا الذي فيه قبر جائز أن الإنسان يصلي فيه، أو ما حكمه؟
الشيخ: الذي يقصد الصلاة في المسجد الذي فيه قبر فصلاته باطلة، أما الذي يفاجأ بالصلاة خشية أن تفوته صلاة الجماعة ولا يجد وقتاً .. أو لا يجد مسجداً آخر في المحلة التي هو فيها إلا هذا المسجد الذي فيه القبر فصلاته صحيحة.
"الهدى والنور"(٧٩٧/ ٢٨: ٤٤: ٠٠)
[١٥٨] باب حكم الصلاة في مسجد نُبِشَ القبر الذي فيه
سؤال: كنت أريد أن أسأل، هؤلاء الذين أخرجوا عظام المسلمين البالية وجعلت خارج المسجد وهذا العذر يا شيخ هل يسوِّغ لنا أن نصلي دون أن نرى في ذلك حرج، أن نصلي داخل المسجد؟