للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مخطئ. فالقصة صحيحة ثابتة وهي كرامة أكرم الله بها عمر، حيث أنقذ به جيش المسلمين من الأسر أو الفتك به ولكن ليس فيها ما زعمه المتصوفة من الاطلاع على الغيب، وإنما هو من باب الإلهام (في عرف الشرع) أو (التخاطر) في عرف العصر الحاضر الذي ليس معصوما، فقد يصيب كما في هذه الحادثة وقد يخطئ كما هو الغالب على البشر، ولذلك كان لابد لكل ولي من التقيد بالشرع في كل ما يصدر منه من قول أو فعل خشية الوقوع في المخالفة، فيخرج بذلك عن الولاية التي وصفها الله تعالى بوصف جامع شامل فقال: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون} ولقد أحسن من قال: إذا رأيت

شخصاً قد يطير ... وفوق ماء البحر قد يسير ولم يقف على حدود الشرع ... فإنه مستدرج وبدعي

"الصحيحة" (٣/ ١٠١ - ١٠٤).

[٣٤٠] باب من بدع

أولياء الشيطان التصحيح للأحاديث بطريق الكشف

[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -]:

«أصحابي كالنجوم، بأيهم اقتديتم اهتديتم».

(موضوع).

[قال الإمام]:

وأما قول الشعراني في " الميزان " (١/ ٢٨): "وهذا الحديث وإن كان فيه مقال عند المحدثين، فهو صحيح عند أهل الكشف "، فباطل وهراء لا يتلفت إليه! ذلك لأن تصحيح الأحاديث من طريق الكشف بدعة صوفية مقيتة، والاعتماد

<<  <  ج: ص:  >  >>