للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقع في الكفر وقع الكفر عليه، هذه حقيقة يجب أن نستحضرها حتى ما نكون من الخوارج الذين يبالغون في تكفير المسلمين بسبب ارتكابهم لبعض الذنوب والمعاصي، وإن كان بحثنا ليس في الذنب والمعصية وإنما هو في الكفر لكننا نفرق بين الكفر المقصود قلباً وبين الكفر الذي لم يُقْصَد قلباً، وإنما قالباً وفعلا، هذا ما أردت التذكير به.

" الهدى والنور" (٨٢٠/ ٠٣: ٤٦: ٠٠)

[[٦٦٩] باب حكم من سب الله ورسوله مع أنه يصلي]

[قال الإمام]:

الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول: «نهيت عن قتل المصلين» (١) فهذا الذي رأيته يصلي ومع ذلك سب الله والرسول، هذا يجب أن ينصح، فإذا نصحته تبين لك هل صلاته عن عقيدة أم عن نفاق، فإذا قال لك كما قلنا بالنسبة لبعض المصلين حينما ينصحون أن يصلوا، يقول لك: الله يتوب عليك، أيضاً هذا الذي سب الله ورسوله نصحته قال: الله يلعن الشيطان، استغفر الله، ماذا تقول فيه؟ هل كان كفره عن قصد وعن قلب، أم كان كفره عن لفظ وليس عن قلب ..

مداخلة: نحن لا نريد أن نتسرع، نحن نسأل حتى نستفيد بارك الله فيك، لكن معظم الذين ننصحهم ليتركوا سب الله وسب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لا يتركون ويصرون على ذلك، فما حكم هذا؟ أما الذي يصلي ويسب الله غضب أو جهلاً أو كذا كما تفضلت، هذا علمناه.


(١) صحيح الجامع (رقم٤٢٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>