سؤال: في بعض العلماء يقولون في نزول عيسى عليه السلام أو حديث المسيح الدجال، قالوا: هذا حديث ضعيف وليس له أساس، لأنه عيس عليه السلام يعني بعد وفاة أي إنسان أو كائن عاش على الأرض، لن يعود ثانية إلى يوم القيامة، لن يعود على الأرض ثانية، وفي آية استشهدوا فيها بيقول:{يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ... }(آل عمران:٥٥) إلى آخر الآية.
فمعناه حصل وفاة عيسى، فكيف بده ينزل بعد وفاته؟
الشيخ: نعم. الجواب بكل صراحة أن الذين يقولون هذا الكلام والعهدة على الراوي أي أنت يعني العهدة عليك، أنت الناقل.
فهؤلاء الذين تنقل عنهم هذا الكلام ليسوا بعلماء، لماذا؟ لأنه العالم المسلم من أين يأخذ علمه؟ قال الله، قال رسول الله، طيب، بعد قال الله، قال رسول الله، ما عندنا إلا قال السلف الصالح.؟
كيف نفهم ما قال الله في كتابه، وما قال نبيه في حديثه على ما كان عليه سلفنا الصالح، وآنفاً أذكركم بأني ذكرت الآية:{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}(النساء:١١٥)، فالآن هذا القول الذي حكيته عن أولئك الناس، هل هو سبيل المؤمنين؟ هل هو سبيل السلف؟ هل هو سبيل الأئمة الأربعة؟ الأربعة عشر، الأربعين كما ذكرنا، علماء المسلمين ما شاء الله.