للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا لا يقوله إلا ملحد منكر لوجود الله عز وجل.

كذلك يقال عن مثل الآية: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} (طه:٤٦) هذه الآية آخرها يُفَسِّرُ أوَّلها، وأولها يفسر آخرها: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} (طه:٤٦). هذه الجملة تفسير لقوله تعالى: إنني معكما بماذا؟ أسمع وأرى.

إذن هو معهم لما بعثهم إلى فرعون، وأمرهم بأن يذكِّراه وأن يخوفاه، قال لهما: {لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} (طه:٤٦).

فهذه الجملة: أسمع وأرى تفسير لقوله تعالى: إنني معكما ليس معك كقائد الجيش، أو رئيس الجيش مع وجوده، لا ليس كذلك، الله عز جل غني عن العالم، وهو يدبر الكون من السماء إلى الأرض وهو على العرش استوى كما قال تعالى.

"الهدى والنور" (٧٤١/ ٢٤: ٤٥: ٠٠) و (٧٤٢/ ٥٢: ٠٠: ٠٠) و (٧٤٢/ ٣٧: ١٥: ٠٠)

[[١٠٤١] باب بطلان عقيدة: الله موجود في كل الوجود]

[قال الإمام]:

يقول [بعضهم] وهو يذكر الله فيقول: لا إله إلا الله، الله موجود في كل مكان، الله موجود في كل الوجود، هذه كلمة تقال في كل المجالس فيها فقهاء، فيها علماء، فيها دكاترة، ولا تسمع لأحد منهم حساً في إنكار هذه العبارة، وهي خلاف العقيدة الإسلامية التي قال فيها قائلهم:

ورب العرش فوق العرش لكن بلا وصف التمكن واتصال

وقال الإمام عبد الله بن المبارك الذي يضرب به المثل في جهاده في سبيل الله في زمانه، وهو من كبار شيوخ الإمام أحمد إمام السنة: الله تبارك وتعالى .. احفظوا

<<  <  ج: ص:  >  >>