[[١٢٣٨] باب كيف أسلم قرين النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -؟]
سؤال: طيب! الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - الشيطان ترى خلاه يسلم وهو شيطان، كيف إذا عليه إنه يسيطر عليه أنه يخليه أسلم؟
الشيخ: الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول:«ما منكم من أحد إلا وله قرين من الملائكة وقرين من الجن، قالوا: ولا أنت يا رسول الله. قال: ولا أنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم ... »(١) الحديث ليس صريحاً بالمعنى اللي أنت عم بتسأل عنه، وصبيت كلامك حوله حين قلت: كيف خلاه أسلم، وهو شيطان؟ الحديث ليس صريحاً في ذلك ليه؟ لأن العلماء لما بيذكروا الحديث، «ولكن الله أعانني عليه» بيرووه كمان بلفظ "فأسْلَمُ"، وبلفظ ثاني:"فأسْلَمَ". ففي فرق بين فأسلمُ يعني: من شره، فأسلمُ، فأسلمَ روايتان، وكل من الروايتين بتدل على معنى غير الرواية الأخرى، فعلى رواية فأسْلَمَ أي: صار مسلماً، وهنا بيجي الإشكال وسيأتيك الجواب، أما على رواية فأسْلَمُ، يعني: أسلمُ من شره، وأسلمُ من وسوسته، فلا يضرني فما فيه إشكال.
أما على الرواية الأولى: فَأَسْلَمَ. أي: صار مسلماً فالجواب: من ناحيتين:
الناحية الأولى: كما يوجد في الإنس الصالحين والطالحين يعني: غير صالحين، كمان في الجن يوجد منهم الجنسين الصالح والطالح، لذلك قال تعالى في القرآن في سورة الجن: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ