للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قِدَدًا} (الجن:١١) فمن كان صالحاً من الجن فهو مسلم، كما أنه من كان صالحاً من الإنس فهو مسلم، ومن كان طالحاً فاسقاً من الجن فهو شيطان.

مداخلة: ما معنى كلمة (طالحاً)؟

الشيخ: يعني: ضد صالح، أنا أقول لك: من كان صالحاً أو من كان طالحاً يعني: غير صالح واضح؟

مداخلة: نعم.

طيب! من كان طالحاً يعني: غير صالح من الجن اسمه شيطان، وكذلك من كان من الإنس طالحاً فهو شيطان، ولذلك قال تعالى في القرآن: {وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} (الأنعام:١١٢) أي: شياطين الجن بيوحوا لإخوانهم من شياطين الإنس، إذاً: في من الإنس مسلمين ومن الجن مسلمين، وكما أنه فيه بالإنس غير مسلمين كمان فيه بالجن غير مسلمين، الجن اللي غير مسلمين اسمهم شياطين، (نأتي الآن) إلى شيطان الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو جني، لكن الله عز وجل أعان نبيه عليه فوعظه ونصحه وذكره كما فعل مع كفار قريش، فمنهم من آمن، ومنهم من كفر، وهو أرسل إلى الجن كما تعلم في سورة الجن {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ} (الجن:١) فهؤلاء الذين استمعوا اهتدوا وراحوا إلى قومهم وأنذروهم برسالة الرسول عليه السلام، فمنهم من آمن ومنهم من كفر من الجن، فهذا الشيطان الذي كان للرسول عليه السلام ربنا عز وجل أعان نبيه عليه فَأََسْلَمَ وصار مسلماً، كما لو كان من قبل كان من شياطين الجن، وبعدين أسلم، واضح؟ وهذا على رواية فأسْلَمَ.

أما على الرواية الثانية فأسلمُ ما فيها إشكال.

"الهدى والنور" (٣٢٣/ ٢٤: ٢٠: ٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>