للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أكثرهم فكره خالي عن هذا الموضوع إطلاقاً، سواء قيل بأنه يجوز بمعنى كذا، أو لا يجوز إذا كان بمعنى كذا.

هذا جوابي عن هذا السؤال.

"الهدى والنور" (٢٤٧/ ٣٠: ٣٢: ٠٠)

[[١١٦٧] باب حكم قول القائل: قولنا بالقرآن مخلوق]

السؤال: يقول الإمام أبو حنيفة رحمه الله في «الفقه الأكبر»، ينقل ذلك صاحب الطحاوية بالنسبة للقرآن الكريم يقول: «والقرآن على الألسنة مقروء، وفي الصدور محفوظ» إلى آخر قوله يقول وهذا الشاهد إن شاء الله، يقول: «وقولنا بالقرآن مخلوق».

يقول الحكمي عالم من علماء السعودية رحمه الله يقول: «من قال: قولي بالقرآن مخلوق فهو جهمي، ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع»، ومعلوم الاثنين عقيدتهم سلفية الحمد لله ومن العلماء الأجلاء، فما القول في أقوال العلماء؟

الشيخ: يختلف الأمر أخي بين القصد، وهذا الخلاف الواقع بين الإمام البخاري إمام المحدثين، والإمام الذهلي أيضا ًمن كبار أئمة الحديث في بخارى، حتى قام الذهلي على البخاري واضطره إلى أن يهجر بلده، المسألة فيها دقة من حيث التعبير، وما كنت أحب أن يقال مثل هذا السؤال في مثل هذا الجمع؛ لأنه أشبه ما يكون الجواب بالفلسفة، وقد تشرد بعض الأذهان عن المراد بهذا الكلام فيقع المحذور الذي يقول: أن من قال لفظي بالقرآن فهو جهمي، تقع هذه المشكلة نفسها، لماذا قال الإمام أحمد هذه الكلمة أو غيره؟

لأنه هذه ذريعة ليقول القائل: أن القرآن مخلوق، ذريعة .. خطوة، أما التدقيق

<<  <  ج: ص:  >  >>