عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «وَاللَّهِ لَيَنْزِلَنَّ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَادِلاً: فَلَيَكْسِرَنَّ الصَّلِيبَ، وَلَيَقْتُلَنَّ الْخِنْزِيرَ، وَلَيَضَعَنَّ الْجِزْيَةَ، وَلَتُتْرَكَنَّ الْقِلاَصُ فَلاَ يُسْعَى عَلَيْهَا، وَلَتَذْهَبَنَّ الشَّحْنَاءُ وَالتَّبَاغُضُ وَالتَّحَاسُدُ، وَلَيَدْعُوَنَّ إِلَى الْمَالِ فَلاَ يَقْبَلُهُ أَحَدٌ».
[قال الإمام معلقًا على قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: "وليضعن الجزية"]:
أي لا يقبلها, ولا يقبل من الكفار إلا الإسلام أو القتل, ومعنى هذا أن الحديث يشعر بنسخ أخذ الجزية من الكفار في عهد عيسى عليه السلام، فالناسخ هو الحديث وليس عيسى - صلى الله عليه وآله وسلم -؛ فإنه يحكم بشريعتنا كما أفاد ذلك قوله "حَكَماً".