يُبلغ ذلك ويعرض عليه، وكذلك السلام تبلغه إياه الملائكة.
قلت: ويؤيد بطلان قول أولئك الجهال قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: " أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإن صلاتكم تبلغني ... " الحديث وهو صحيح كما تقدم (ص ٣٦٤) فإنه صريح في أن هذه الصلاة يوم الجمعة تبلغه ولا يسمعها من المصلي
عليه - صلى الله عليه وآله وسلم -.
"الضعيفة"(١/ ٣٦٦،٣٦٩).
[[٢٧٤] باب هل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حي في قبره؟ وهل يسمع بعد موته؟]
سؤال: حديث يقول فيما معناه مما من عبداً يصلي عليّ يوم الجمعة إلى رد الله علي روحي.
الشيخ: ما فيش يوم الجمعة (ما من مسلم يسلم علي إلا رد الله علي روحي فأرد عليه السلام).
السائل: نعم فبعض الصوفيين استدل عليه بأن الرسول الصلاة والسلام ما مات بل حي في القبر ويستدلوا بهذا الحديث.
الشيخ: وإش معنى يرد علي روحي, ما مات, أنت روحك هلا في نفسك ولا مردودة إليك, هذا كلام صوفي ويكفي أنه كلاماً صوفياً؛ لأنه خالف حديث الرسول عليه السلام ولذلك أقول هدول الصوفية لبالغ جهلهم ينكرون النصوص القاطعة بشبهات ما أنزل الله بها من سلطان ربنا يقول في صريح القرآن {إنك ميت وإنهم ميتون} فإذاً هو كسائر البشر ميت, كما هم أيش؟ ميتون, إيش معنى ميت؟ أي: ستموت, أي: ستصبح ميتاً, وكذلك الناس جميعا. أينكرون هذه الحقائق بشبهات مثل هذه الشبه التي ذكرتها عن الحديث, الحديث يعني أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -