للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٩٠٣] باب هل تُفَسَّر صفة الدنو بالتجلي؟

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة, وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء؟».

(صحيح)

[قال الإمام]:

[في] الأصل والمخطوطة: (ليدنو يتجلى)، والصواب ما أثبتناه، وزيادة (يتجلى) زيادة منكرة لا أصل لها في شيء من روايات الحديث كما حققته في "الصحيحة" (٢٥٥١)، ومن الظاهر أن مقصود من أدرجها في الحديث تفسيره بها، وهذا خلاف ما عليه السلف أن الدنو صفة حقيقة لله تعالى كالنزول، فهو ينزل كما يشاء، ويدنو من خلقه كما يشاء، لا يشبه نزوله ودنوه نزول المخلوقات ودنوهم، كما حققه شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه «شرح حديث النزول» وغيره.

"التعليق على الترغيب والترهيب" (١/ ٤٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>