«ما تريدون من علي؟ إن عليّاً مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي».
[قال الإمام]:
الحديث ليس فيه دليل البتة على أن عليّاً رضي الله عنه هو الأحق بالخلافة من الشيخين كما تزعم الشيعة؛ لأن الموالاة غير الولاية التي هي بمعنى الإمارة، فإنما يقال فيها: والي كل مؤمن.
والخلاصة: أن الحديث ضعيف من جميع طرقه، لا يصلح شيء منها لتقويته، فقول الغماري (ص ٦): " فالحديث بطريق أنس وطريق عائشة لا يبعد أن يكون من قبيل الحسن لغيره "! محاولة فاشلة؛ لأن مدار الطريقين المشار إليهما على مجهولين لا يعرف حالهما، ومن المحتمل كونهما من الشيعة؛ فإن الحديث لو صح كان دليلاً على تفضيل علي رضي الله عنه على الخلفاء الثلاثة! وهذا باطل؛