للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلام الله عز وجل، أما تأويل الكلام الإلهي بأنه كلام نفسي فهو تعطيل للقرآن الكريم ولأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ومنها هذا الحديث الذي شد من أجله الرحلة أحد الصحابة إلى راويه الصحابي الذي سمعه من الرسول عليه الصلاة والسلام.

"الهدى والنور" (٢٠٣/ ٤٧: ٣٣: ٠٠).

[[١١٤٣] باب إثبات الكلام لله تعالى وذكر بعض من نفاه]

[وصف أبوغدة شارحَ الطحاوية ابن أبي العز بالإمامة، فأراد الإمام الألباني إلزامه ببعض أهم المسائل العقدية التي قررها الشارح في عقيدته والتي يعلم الشيخ الألباني إنكار أبي غدة أو شيخه الكوثري لها فقال الإمام]:

قلت: فإذا كان أبو غدة مؤمناً حقاً بهذه الإمامة الملموسة المشهورة فأنا أختار له من كلام هذا الإمام سبع مسائل, فإن أجاب عنها بما يوافق ما ذهب إليه هذا الإمام المشهور من قلبٍ مخلصٍ فذلك ما نرجوه, وأعتذر إليه من إساءة الظن به, وإن كانت الأخرى فذلك مما يؤيد - مع الأسف- ما رميته به من المداراة.

[فذكر المسألة الأولى ثم قال]:

المسائلة الثانية: قال الإمام [أي: أبي العز] تبعاً لأبي جعفر الطحاوي (ص١٦٨) وأن القرآن كلام الله منه بدا بلا كيفية قولاً, وأنزله على رسوله وحياً, وصدقه المؤمنون على ذلك حقاً, وأيقنوا أن كلام الله تعالى بالحقيقة, ليس بمخلوق ككلام البشرية.

ثم شرح "الإمام" مذاهب الناس في مسألة الكلام الإلهي على تسعة مذاهب وبين أن مذهب السلف: أنه تعالى لم يزل متكلماً إذا شاء, ومتى شاء, وكيف شاء,

<<  <  ج: ص:  >  >>