ومن ناحيةٍ أُخرى فإنه من الضرورة بمكان أن تتم مراعاة حال المتلقِّي للعمل المترجَم من حيثيات عديدة، فمراعاة حال المتلقي من الحيثية العقدية مثلاً سيساعدنا كثيراً في تحديد أولوياتنا في المواضيع المترجمة وفي تحديد اللغة المتَرْجَم إليها على السواء، فانتشار التشيع بين أبناء القومية الفارسية مثلاً يجعل الاهتمام بترجمة كلام العلامة الألباني الخاص بالشيعية والتشيع والرد على كتبهم وشيوخهم إلى اللغة الفارسية متعيِّناً وعلى رأس أولوياتنا في الترجمة إلى الفارسية، كما أن انتشار التصوف بين الأتراك يُحَوِّلُ مؤشِّرَ أولويات الترجمة إلى اللغة التركية إلى المواضيع الخاصة ببيان حال الصوفية والتصوف، وهكذا.
وبما أن أهل كل لغةٍ هم أعلم الناس بالحيثيات المشار إليها آنفاً، وبالمتطلبات العلمية التي يحتاجها أبناء لغاتهم، فقد رأيت أهمية التواصل مع إخواننا الدعاة وطلاب العلم من غير الناطقين باللغة العربية لدراسة الأمر معهم، ولتوضع جهود الترجمة في موضعها المناسب، وقد شرعتُ في ذلك، أسال الله التيسير والإعانة.
هذا وقد أوكلتُ الإشراف على أعمال الترجمة إلى شقيقتي الفاضلة نجوان نعمان المشرف العام على موقع الترجمة الإسلامية www.islamictranslation.org، لخبرتها الواسعة في هذا المجال وتمرُّسها فيه، وبالتعاون مع مكتب الترجمة في مركزنا "مركز النعمان"، إلا أنني سأستأثر لنفسي كتابةَ ترجمة العلامة الألباني باللغة الإنجليزية رغبةً مني في نيل شيءٍ من الأجر والدعاء على هذا العمل، أسال الله التوفيق.
[٢ - مشروع تصميم برنامج "تقريب علوم الألباني"]
تقديراً منَّا لقِصَرِ نفقة كثيرٍ من طلاب العلم ومحبِّي الشيخ الألباني عن شراء هذه الموسوعة والانتفاع بها، فقد رأينا أهمية تصميم برنامج حاسوبي خيري